بسم الله الرحمن الرحيم
التقوى هى أفضل، أحسن وخير اللباس لحياة
البشرية الإنسانية
তাক্বওয়া: মু’মিনের জীবনের ভালো, উত্তম ও শ্রেষ্ঠ ভূষণ
Taqwa: The best role of the life of the believer
أبو محفوظ مفتى عبد السلام
مقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستنصره ونستهدي، ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، ﴿ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ
يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ﴾ - {سورة الكهف : 17}. أشهد أن
لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه
وسلم.
الأية القرآن - قال الله تعالى :
1- ﴿ مَنْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ
مُسْلِمُونَ ﴾ - {سورة آل عمران : 102}.
2- ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا
رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ - {سورة النساء
: 1}.
3- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ◌
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾
- {سورة الأحزاب : 70 – 71}.
4- ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ
السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ
عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ
سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾ - {سورة الأحزاب
: 70 – 71}.
فإنَّ أصدقَ
الحديثِ كتابُ اللَّهِ – وخير الكلام كلام الله، وأوثقَ العُرَى كلمةُ التَّقوَى، وخيرَ المِللِ ملَّةُ إبراهيمَ -
وخيرَ السُّننِ سُنَّةُ النبى الكريم، وأشرفَ الحديثِ ذِكْرُ اللَّهِ - وأحسنَ
القصصِ هذا القرآنُ، وخيرَ الأمورِ عواقبُها و عوازمها، وشرَّ الأمورِ مُحدَثاتُها
– وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، وأحسن الهدي هدى الأنبياء صلى الله عليه وسلم،
وأشرفَ الموتِ قتلُ الشُّهداءِ، وأعمَى الضَّلالةِ ضلالةٌ بعدَ الهُدَى، وخيرَ
الهُدَى ما اتُّبِعَ، وخيرَ العملِ ما ينفعُ، وخيرَ الغِنَى غِنَى النَّفسِ وخيرَ
الزَّادِ زادُ التَّقوَى، أفضل
أحسن وخير اللباس لحياة البشرية الإنسانية هى التقوى.
الحديث النبوى - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
1- عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله عنه قال، قيل يا رسولَ الله : من أكرَمُ النَّاسِ؟ قال : أتقاهم، - (صحيح البخاري، رقم : 3353 و 3383).
2- عن أبى هريرة رَضيَ الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتدرونَ
ما أكثرُ ما يُدخلُ الناسُ الجنّةَ ؟ قالوا : اللهُ ورسولهُ أعلمُ ، قال : فإن
أكثرَ ما يُدخلُ الناسُ الجنةَ تَقْوى اللهِ وحُسْنُ الخلقِ. – صحيح الترمزي،رقم :
2004).
3- عـن معـاذ بـن جـبـل رضي الله عـنهما ، عـن الرسول صلي
الله عـليه وسلم ، قـال : ( اتـق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها
، وخالق الناس بخـلـق حـسـن. – (رواه الترمذي، رقم : 1987)
أما بعد! أوصيكم عباد الله – ونفسي بتقوى الله – والمواجبة
علي ذكر الله جل وعلا.
معنى التقوى
:
معنى
التقوى لغةً : هي الاسم من التقى والمصدر الاتقاء وهي مأخوذة من مادة وقى، فهي من
الوقاية، وهي ما يحمي به الإنسان نفسه، وتدل على دفع شيء عن شيء لغيره، فالوقاية
ما يقي الشيء، ووقاه الله السوء وقاية أي حفظه،
معنى التقوى
شرعًا : فقد ذكر العلماء في تعريفها عدة عبارات فمن ذلك قولهم:
ï أن تجعل بينك وبين ما حرم
الله حاجبًا وحاجزًا.
ï امتثال أوامر الله واجتناب
النواهي فالمتقون هم الذين يراهم الله حيث أمرهم، ولا يقدمون على ما نهاهم عنه.
ï التقوى أن يجعل المسلم بينه
وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وذلك بفعل طاعته
واجتناب معاصيه.
ï فهي تشمير للطاعة ونظر في الحلال والحرام وورع من الزلل ومخافة وخشية
من الكبير المتعال سبحانه وتعالى.
ï التقوى هي أساس
الدين، وبها يرتقى إلى مراتب اليقين، هي زاد القلوب والأرواح فبها تقتات وبه تتقوى وعليها تستند في الوصول والنجاة.
معرفة التقوى :
v وقد سأل عمر رضي الله عنه أُبَي بن كعب فقال له: ما
التقوى؟ فقال أُبَي: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقًا
فيه شوك؟ قال: نعم،
قال: مافعلت؟
قال عمر : أشمّر عن ساقي وأنظر إلى مواضع
قدمي وأقدم قدمًا وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكة، فقال أُبَي بن كعب: تلك
التقوى! "، - سبيل الرشاد و موسوعة بن أبى الدنياء.
v سئل أمير المؤمنين علي بن
أبى طالب رضى الله عنه عن التقوى؟ قال : إذا إجتمع أربعة أشياء فى رجل فهو المتقي
وهي الخوف من بالجليل، العمل بالتنزيل، القناعة أوالرشاعة بالقليل، والاستعداد
ليوم الرحيل. - سبيل الرشاد و موسوعة بن أبى الدنياء.

আভিধানিক অর্থঃ
আত-তাক্বওয়াঃ اَلتَّقْوَى শব্দটি اَلْوِقَايَةُ
শব্দ থেকে নির্গত। এর বিশেষ্য تقوى যার শাব্দিক অর্থ হলো : আত্মরক্ষা কররা, সতর্কতা অবরম্বন
করা। [কামুসুল মুহিত
৪/৪০৩, লিসানুল আরাবিল
মুহিত ৩/৯৭১।]
পারিভার্ষিক অর্থঃ
আল্লাহ্ তা'আলার রাগ-ক্রোধ, অসন্তুষ্টি, ইহ-লৌকিক ও পার-লৌকিকের যাবতীয় পাপাচার, দুরাচার, অনাচার, অশান্তি ও শাস্তি থেকে আত্মরক্ষার জন্য সতর্কতা
অবরম্বন করতঃ ভালো-উত্তম, পূণ্য-নেক, সাওয়াব ও কল্যাণময় কার্যাবলী সম্পাদন করা। [তাফসীরে কুরতুবী ১/১৬১,১৬২, ১৬৩, তাফসীরে তাবারী ১/৩৩৩-৩৩৪, গারিবিল কুরআন ৫৩০-৫৩১, ইবনু আবিদ্দুনিয়া।

ð আল-কুরআনে
তাক্বওয়া শব্দরে বভিন্নিরূপরে ব্যবহারঃ
ð কুরআনে تقوى শব্দটি ১৭ বার ব্যবহার হয়েছে বা এসেছে।
ð কুরআনে متقين শব্দটি ৪৩ বার ব্যবহার হয়েছে বা এসেছে।
ð কুরআনে متقون শব্দটি ০৬ বার ব্যবহার হয়েছে বা এসেছে।
ð কুরআনে تقى / واتقوا শব্দটি ১৪ বার ব্যবহার হয়েছে বা এসেছে।
ð কুরআনে يتق / يتقون শব্দটি ২৯ বার ব্যবহার হয়েছে বা এসেছে।
= কুরআনে تقوى শব্দটি র্সবমোট ১০৯ বার ব্যবহার হয়েছে বা এসেছে।
R صفات المتقين
فالصفات التي اتصف بها المتقون كثيرة
وعظيمة، نذكر منها ما يلي:
1- أنهم يؤمنون بالغيب إيماناً
جازماً : البقرة:1-3.
2-
أنهم يعفون ويصفحون: البقرة : 237، الشورى:40،
النور: 22، آل عمران: 13
3- أنهم
لا يقارفون الكبائر، ولا يصرون على الصغائر: الأعراف: 201،
4- أنهم يتحرون الصدق فهم أصد
الناس: الزمر:33. البقرة: 177.
5- أنهم يعظمون شعائر الله: الحج:32.
6- أنهم يتحرون العدل ويحكمون
به ولا يحملهم بغض أحد على تركه: المائدة:8.
7- أنهم يتبعون سبيل الصادقين من
الأنبياء والمرسلين وصحابة سيد الأولين والأخرين: التوبة:119. الحشر: 8، 9.
8- أنهم يَدَعون ما لا بأس به حذراً
مما به بأس ويتقون الشبهات:
وقال بعض بصفات
المتقين :
1- التوبة. 2- قيام الليل.
3- الدعاء. 4-
الإحسان.
5- العدل. 6- الإيمان بالغيب.
7- إقام الصلاة 8-
الإيمان بالله – تعالى
9- الإيمان بالملائكة. 10- الوفاء بالعهد
11- الإيمان باليوم الآخِر. 12- إيتاء الزكاة.
13- تعظيم شعائر
الله. 14- الإيمان بالقرآن والكتُب المُنزَّلة السابقة.
15- الإيمان بالأنبياء - عليهم الصلاة والسلام.
16- الصدق في الأقوال، والأفعال، والأحوال.
17- الاستغفار
عند السحر وعند اقتراف الذنوب.
18- خشية الله
بالغيب والخوف من أهوال الآخرة.
19- الصبر في الفقر، والمرض، ووقت قتال الأعداء.
20- الإنفاق الواجب والمُستحَب في جميع طرُق الخير
21- إعطاء المال للأقرباء، واليتامى، والمساكين، والمسافرين، والسائلين،
وإعتاق الرقاب.
R جوائز
المتقين
بشارة من بشارات المتقين المذكورة في القرآن، بشَّر الله عز وجل عباده المتقين في كتابه العزيز ببشاراتٍ عديدة وجعل للتقوى ثمرات وفوائد جليلة
فمن ذلك :
1- البُشرى بالكرامات - سورة يونس : 63-64.
2- البُشرى بالعون والنصرة - سورة النحل: 128.
3- البُشرى بالعلم والحكمة - سورة الأنفال : 29.
4- البُشرى بكفّارة الذنوب وتعظيم المتقي بتعظيم أجره - سورة الطلاق : 5
5- التوفيق للعلم - سورة البقرة : 282.
1- البُشرى بالكرامات - سورة يونس : 63-64.
2- البُشرى بالعون والنصرة - سورة النحل: 128.
3- البُشرى بالعلم والحكمة - سورة الأنفال : 29.
4- البُشرى بكفّارة الذنوب وتعظيم المتقي بتعظيم أجره - سورة الطلاق : 5
5- التوفيق للعلم - سورة البقرة : 282.
6- البُشرى بالمغفرة - سورة النساء : 129.
7- اليُسر والسهولة في الأمر - سورة الطلاق :4.
8- الخروج من الغمّ والمحنة - سورة الطلاق:2
9- رزقٌ واسع بأمن وفراغ - سورة الطلاق : 3.
10- النجاة من العذاب والعقوبة - سورة مريم : 72
11- الفوز بالمراد - سورة الزمر : 61.
9- رزقٌ واسع بأمن وفراغ - سورة الطلاق : 3.
10- النجاة من العذاب والعقوبة - سورة مريم : 72
11- الفوز بالمراد - سورة الزمر : 61.
12- التوفيق - سورة البقرة : 177.
13- الشهادة لهم بصدق - سورة البقرة : 177
14- بشارة الكرامة والإكرامية - سورة الحجرات : 13
13- الشهادة لهم بصدق - سورة البقرة : 177
14- بشارة الكرامة والإكرامية - سورة الحجرات : 13
15- بُشارة المحبة - سورة التوبة : 4
16- الفلاح - سورة البقرة : 189.
17- نيل الوِصال والقُربة - سورة الحج : 37
18- نيلُ الجزاء بالصبر - سورة يوسف : 90
19- قبول الصدقة - سورة المائدة : 27
20- الصفاء والصفوة - سورة الحج : 32
17- نيل الوِصال والقُربة - سورة الحج : 37
18- نيلُ الجزاء بالصبر - سورة يوسف : 90
19- قبول الصدقة - سورة المائدة : 27
20- الصفاء والصفوة - سورة الحج : 32
21- كمال العبودية - سورة آل عمران : 102
22- الجنات والعيون - سورة الذاريات : 15
23- الأمن من البليَّة - سورة الدخان : 51
24- عز الفوقية على الخلق - سورة البقرة : 212
25- الله يتولى المتقين - سورة الجاثية : 19
فارجو من الله تعالى ان نكون من هؤلاء المتقين والفوز باحدى هذه الجوائز لان سلعه الله غاليه فاتقوا الله عباد الله - اللهم أجعلنا منهم اللهم أجعلنا من المقربين إليك ياالله
فضل التقوى
وعظم قدرها
قال الفيروز آبادي متحدِّثاً عن فضل التقوى وعظيم
شرفها: "اعلم أن التقوى كنز عزيز، إن ظفرت به فكم تجد له فيه من جوهرٍ شريف،
وعلقٍ نفيس، وخير كثير، ورزق كريم، وغنمٍ جسيم، وملك عظيم، فهي الخصلة التي تجمع
خير الدنيا والآخرة، وتأمَّل ما في القرآن من ذكرها كم علَّق بها من خير، وكم وعد
عليها من ثواب، وكم أضاف إليها من سعادة" - بصائر ذوي التمييز: 5/ 259.
وقال الأستاذ وهبة الزحيلي: "التقوى قاعدة الإسلام، وجماع الخير، والعاصم من كل شرٍّ، والباعث على كل فضيلة، وخلق كريم، وهي أساس النجاة في الدنيا والآخرة، وسبيل السعادة،
وطريق التوصل إلى الطمأنينة والاستقرار، والشعور
بالرضا والارتياح، بل وسبب تيسر الرزق الحلال" - أخلاق المسلم، ص 52.
المطلب الأول التقوى الخصلة التي تجمع خير الدنيا والآخرة
قال الفيروز آبادي مبيناً كيف كانت التقوى هي
الخصلة الجامعة لخير الدنيا والآخرة: "أليس الله سبحانه أعلم بصلاح العبد من
كلِّ أحد، ولو كانت في العالم خصلةٌ هي أصلح للعبد وأجمع للخير، وأعظ للأجر،
وأجلُّ في العبودية، وأعظم في القدر، وأولى في الحال، وأنجح في المآل من هذه
الخصلة التي هي التقوى لكان الله سبحانه أمر بها عباده وأوصى خواصّه بذلك؛ لكمال.
ثمرات وفضائل التقـــوى
1- سبب لتيسير الأمور - قال تعالى : ومن يتق الله يجعل له من أمره
يسرا
2- سبب لإكرام الله - قال تعالى : إن أكرمكم عند الله أتقاكم
3- العاقبة لأهل التقوى - قال تعالى : والعاقبــة للمتقين
4- سبب لتكفير السيئات - قال تعالى : ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته
ويعظم له أجراً
5- سبب للنجاة يوم القيامة - قال تعالى : ثم ننجي الذين اتقوا ونذر
الظالمين فيها جثيا
6- سبب لتفتيح البركات من السماء والأرض - قال تعالى : ولو أن أهل
القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض .
7- سبب لمحبة الله - قال تعالى :
إن الله يحب المتقين
أهمية
التقوى في حياة المسلم :
اختلفت تعبيرات العلماء في تعريف
التقوى مع أنها تدور كلها حول مفهوم واحد؛ وهو أن يجعل العبد بينه وبين الله
وقايةً تقيه سخطَ الله تعالى وغضبه:
قال ابن رجب رحمه الله: ((وأصل
التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقية منه، فتقوى العبد لربه
أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك، وهو
فعل طاعته واجتناب معاصيه – (جامع العلوم والحكم).
وقال ابن القيم رحمه الله:
وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة
الله إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، فيفعل ما أمر الله به إيمانًا بالأمر
وتصديقًا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي وخوفًا من وعيده - الرسالة
التبوكية - ص 15.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما:
((المتقون الذي يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي، ويرجون رحمته في
التصديق بما جاء به.
وقال طلق بن حبيب : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من
الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تحاف عقاب الله.
وقال ابن مسعود في قوله تعالى: ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾ قال: ((أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا سني، وأن يشكر فلا يكفر
وقال عمر بن عبد العزيز: ((ليس
تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله
ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيرًا، فهو خير إلى خير.
وقال بعض العلماء: (التقوى أن تهتم
بتزيين سرك ومخبرك وباطنك أكثر من اهتمامك بمظهرك.
أهمية التقوى:
إن معرفة المسلمة لأهمية
التقوى وفضلها
تتدافعها ولا شك إلى سلوك كل سبيل يوصلها إلى تقوى الله تبارك وتعالى وهذا هو
المقصود.
وتظهر أهمية التقوى وفضلها في:
1- أنها وصية الله عز وجل للأولين والآخرين، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ... ﴾ [النساء: 131.
2- هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، كما في حديث العرباض
بن سارية: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش
منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بستني وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا
عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة - رواه أحمد وأبو داود
والترمذي وغيرهم، وصححه الألباني (صحيح الجامع 2549.
3- أنها وصية جميع الرسل الكرام
عليهم الصلاة والسلام:
كما قال تعالى: ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ
الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ
أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴾ الشعراء: 105، 106، وقال تعالى ﴿ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ
قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴾ الشعراء: 123، 124. وكذلك هي وصية صالح ولوط وشعيب وموسى عليهم
أفضل الصلاة والتسليم.
4- أفضل زاد يتزود به العبد، كما قال تعالى: ﴿
وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي
الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197.
5- أهل التقوى هم أولياء الله عز وجل وهم أكرم
الناس:
قال تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ
لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا
وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ - يونس: 62، 63.
وقال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ - الجاثية: 19.
6- أن الله عز وجل أمر المسلمين بالتعاون على التقوى ونهاهم عن
التعاون على ما يخالفها.
7- فقال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ
وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ - المائدة: 2.
المراجع : سلسلة المرأة الصالحة، دار الصفوة
بالقاهرة، 1437 هـ، 2016 م.
فضل التقوى

فضل الله المتقى فى القرآن الكريم


شروط التقوى بضوء القرآن والسنة
1-
الخوف بالجليل :
1-
قال الله تعالى : ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ
تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ
وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ﴾ – {سورة الأعراف : 205}.
2-
قال الله تعالى : ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا
وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ – {سورة الأعراف 55}.
3-
قال الله تعالى : ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ
قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ
فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ – {سورة آل عمران : 191}.
2-
العمل بما فى التنزيل :
1-
قال الله تعالى : ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ
اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ – {سورة آل عمران : 31}.
2-
قال الله تعالى : ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ
وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ
﴾ – {سورة
آل عمران : 32}.
3- قال الله تعالى : ﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ◌ إِنْ هُوَ إِلاَّ
وَحْيٌ يُوحَى ﴾ -
{سورة النجم : 3 – 4}.
4-
قال الله تعالى : ﴿ آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ – {سورة الحشر : 7}.
5-
قال الله تعالى : ﴿ مَنْ
يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ
عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ – {سورة النساء : 80}.
6-
قال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا
أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ◌ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا
أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ◌ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا
أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ - {سورة المائدة : 44، 45،
47}.
3-
الرضاء بقليل / القناعة :
1-
قال الله تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ
هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ - {سورة الذريات : 58}.
2-
قال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ◌
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ – {سورة الطلاق : 2 – 3}.
3-
قال الله تعالى : ﴿يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ - {سورة الشورى : 12}.
4-
الإستعداد ليوم الرحيل : الآيات القرآنية التى تتعلق بالموت . . .
1-
قال الله تعالى : ﴿ كُلُّ نَفْسٍ
ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ – {سورة العنكبوت : 57}.
2–
قال الله تعالى : ﴿ أينما أَيْنَمَا تَكُونُوا
يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ – {سورة النساء: 78}.
3-
قال الله تعالى : ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا
جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ - {سورة الأعراف : 34}.
4-
قال الله تعالى : ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا
إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ – {سورة المنافقون : 11}.
5-
قال الله تعالى : ﴿ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ
الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴾ - {سورة السجدة : 11}.
6-
قال الله تعالى : ﴿ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ
◌ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ◌ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ◌ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ◌ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾ – {سورة القيامة : 26 – 30}.
7-
قال الله تعالى : ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ
الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ – {سورة ق : 19}.
8-
قال الله تعالى : ﴿ مَن يَعْشُ عَن
ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ – {الزخرف : 36}.
9-
قال الله تعالى : ﴿ لَقَدْ كُنتَ فِي
غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾
– {سورة ق
:22}.
10-
قال الله تعالى : ﴿ ذُقْ إِنَّكَ
أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ﴾ – {سورة الدخان :49}.
11-
قال الله تعالى : ﴿ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ
تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ
الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ – {سورة الأنعام : 93}.
12-
قال الله تعالى : ﴿ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ
يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ – {سورة النباء : 40}.
13-
قال الله تعالى : ﴿ ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ
﴾– {سورة عبس : 21}.
14-
قال الله تعالى : ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ
الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾– {سورة المؤمنون : 99}.
15-
قال الله تعالى : ﴿ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ
قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ – {سورة المؤمنون : 100}.
16-
قال الله تعالى : ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى
كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ
ظُهُورِكُمْ ﴾ –
{سورة الأنعام : 94}.
‰RbK
Kwe e‡j‡Qb :
giY
†_‡K hZB cvjvI
giY
†Zvgvq jB‡e wNwi
hw`I
my`yi AvKvk cv‡b
jyKvI
†m_vq jvwM‡q wmuwo|
No comments:
Post a Comment